تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إطلاق مشروع لإعادة بناء وترميم نحو 50 مسجدا تقع في حدود الحرم المكي الشريف، ومن المقرر توقيع مذكرة تفاهم بين فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد “مساجد”.
كشف لـ”الوطن” المدير العام وعضو مجلس إدارة مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد “مساجد” الدكتور عثمان المنيع عن توجه مستقبلي يهدف إلى التركيز على المساجد الصغيرة التي لا تتجاوز تكلفة بنائها 500 ألف ريال، ومحاربة ظاهرة المفاخرة في بناء المساجد، والتركيز على البناء في المناطق التي تتطلب التوسع في بناء المساجد، إضافة إلى عدد من المشاريع المتعلقة ببناء وصيانة بيوت الله تعتزم تنفيذها المؤسسة قريبا، منها مشروع لتطوير دورات المياه في المساجد.
9.5 ملايين في 5 أيام
أشاد الدكتور المنيع بروح المبادرة والبذل التي يتحلى بها أفراد المجتمع وتعلقهم بحب المساهمة في الأعمال الخيرية بشكل عام وعمارة المساجد بشكل خاص، وضرب مثالا على ذلك عندما أعلنت المؤسسة فتح باب المساهمة لبناء جامع أم المؤمنين عائشة بمكة المكرمة الشهر الماضي، بقوله “تم تحصيل كامل المبلغ المقدر لبناء المسجد البالغ 9.5 ملايين ريال وإقفال الحساب خلال مدة لم تتجاوز أسبوعا فقط”، مشيرا إلى ورود اتصالات من عدد من المحسنين يرغبون في إكمال المبلغ المتبقي وطلبنا منهم إعطاء فرصة لصغار المتبرعين وأكدنا لهم أن المؤسسة لديها مشاريع مقبلة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجميع مناطق المملكة في القرى والمدن.
11مليونا تبرعات الرسائل
شدد الدكتور عثمان المنيع على أهمية التبرعات وخدمة الرسائل النصية للجوال في تمويل مشاريع المؤسسة، وقال “تمكنت المؤسسة من بناء 4 مساجد أخيرا بتكلفة تجاوزت 11 مليون ريال من خلال التبرعات الواردة عن طريق رسائل الجوال”، مضيفا أن المؤسسة تتلقى نحو 100 ألف مشترك رسالة يوميا تبرع سنويا، ويقدر معدل دخل المؤسسة السنوي من الخدمة نحو 10 ملايين ريال.
خطط مستقبلية
لفت المنيع إلى وجود خطة مستقبلية تنوي المؤسسة انتهاجها، سيتم من خلالها التركيز على بناء المساجد الصغيرة والمتوسطة، وتجنب ظاهرة المبالغات والمفاخرة في بناء المساجد والتي لوحظ انتشارها خلال السنوات الماضية، بحيث لا تتجاوز تكلفة بناء المسجد 200 أو 500 ألف ريال، ومن شأن ذلك أن يخفض تكاليف الصيانة وترشيد استهلاك المساجد من المياه والطاقة، كما سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على المناطق التي تكون بحاجة أكبر لبناء مساجد جديدة فيها، ومن بينها المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية، إضافة عدد من المشاريع المتعلقة ببناء وصيانة بيوت الله تعتزم تنفيذها المؤسسة قريبا منها مشروع لتطوير دورات المياه في المساجد.
دعم البحوث
بين المدير العام وعضو مجلس إدارة مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد أن المؤسسة تهدف إلى فتح المجال للمحسنين للمساهمة في عمارة المساجد وتسهيل أمورهم، كما تتبنى الدراسات والبحوث المتعلقة بالمساجد، وإقامة المؤتمرات واللقاءات حول عمارة المساجد وخدماتها، إضافة لدراسة أوضاع المساجد واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاتها، وتقديم الدعم الإداري والفني للراغبين في بناء المساجد، وذلك عبر الموقع الإلكتروني www.msajed.com
زرع الثقة
أكد الدكتور المنيع أن الجمعية تهدف إلى زرع الثقة مع المجتمع والمتبرعين، إذ عملنا على توضيح كثير من الأمور في الجوانب المالية أو الإدارية أو سياسة المؤسسة، وفتحنا قنوات تواصل مع المتبرعين، وبين “يستطيع المتبرع متابعة سير المشروع الذي قدم تبرع لإنشائه منذ الخطوة الأولى وحتى انتهاء المشروع، ومنها إتاحة إطلاع المتبرع على كامل تفاصيل مراحل البناء والإجراءات التي تتم فيه، وبإمكان المتبرع متابعة مشروعه من خلال قيام المؤسسة بتثبيت كاميرا مراقبة لمتابعة سير المشروع أولا بأول ومشاهدة ما يطرأ عليه مباشر”.
خطوات التنفيذ
أشار المنيع إلى أن إجراءات العمل في المؤسسة تبدأ بتلقي طلبات بناء مسجد، ودراسة الطلبات والتحقق منها، ومتابعة الطلب لاستكمال المتطلبات، وإدراجه ضمن الدليل التسويقي، بعد ذلك يتم طرح مناقصة عامة تنشر عبر الصحف المحلية وبعد التحليل الفني والمالي يتم تعميد المقاول وتوقيع عقدي الإشراف والبناء، ومن ثم تنفيذ ومتابعة المشروع بالتقارير الدورية، وأخيرا إجراء مخالصة عامة للمشروع.
رابط الخبر بالوطن أون لاين إضغط هنا